آن الآوان للإسلام ان يتبرأ ممن تسمّوا به جميعا، فهو لم يعد يظهر في حياتهم الا بعد أن حرفوه وألصقوا اسمه بقذارة أفعالهم ،يبررون و يبيحون ما يريدون و يحرمون ما يريدون !لم أعد أرى الاسلام الذي علموني اياه في الصغر اسلام الهداية و الحق و الصدق التسامح والاحترام اسلام الأخلاق و المبادئ .باتو ينسبون اليه الاجرام و القتل و الدم و يحللونها بنصوص يحرفونها كما أرادو .و مؤخرا الفضائح و التشهير و نسوا أن الاسلام دعا للتستر .
نسوا الهدف الذي جاء له الاسلام دين التوحيد الذي جاء لقوم جهلة يعبدون الأصنام يدلهم على وجود الخالق يكافئهم بحسن عملهم بوجود الجنة و يعاقبهم ان ظلموا و افتروا ليوجد عدالة من بعد هذه الدنيا .
جاءت رسالة الاسلام رسالة هداية لم تأتي لتعبدوا شيخا أو جنة و تبحثو عنها.
أما اليوم فما الناس الا عبيد الشهوات و عبيد الذات و من يقول عن نفسه استقام انما يبحث عن الجنه فبات يعبدها من غير ان يشعر ويندرأن تجد شخصا يبحث عن الله .
لم يأت الاسلام ليبحثوا عن نصوص من عهد خلفاء الله اعلم ان وجدت حقا أو لا و لم يأت لنتبع الأخطاء فيها كما ينشغل بها معظم الملحدون وينسون اللب الأساسي الذين نزلت به الأديان و هو " التوحيد و الهداية لطريق الخير " .
ان الله تعهد بحفظ القرآن في كتاب مجيد الا ان الانسان ظالم حرف الدين بطريق آخر ، حرف الاسلام و أخلاقياته حرفوا كل شيء يا الله فليس لنا بهادٍ سواك ...
لست بداعية ولست أظن انني في مكانة تخولني الدفاع عن الاسلام او الخوض في تفاصيله لكنني أبحث عنه ، أبحث عمن قد أرى فيه الاسلام حقا، أبحث عمن لا يتاجر بدين و لا يتخذه ليحلل لنفسه ، أبحث عن مسلمين مؤمنين غير منسوبين له نسبا أبحث عن طريق الله !
هيا حمدان
26/2/2014
هيا حمدان
26/2/2014